كريم الهلالي :الرئيس السابق لجامعة كرة اليد : " أنقذنا كرة اليد التونسية من مخطط خطير ..وهذا ما أعد به


كريم الهلالي :الرئيس السابق لجامعة كرة اليد :

" أنقذنا كرة اليد التونسية من مخطط خطير ..وهذا ما أعد به 



- المعركة ضد المكتب السابق انهكتني معنويا وماديا وأنقذنا كرة اليد من مخطط خطير.

- لدينا خارطة طريق واضحة لإعادة التوازن المالي للجامعة وركزنا على ملف الاستشهار.

- تعلمت من تجاربي السابقة..ولا مكان لتصفية الحسابات والانتقام.

- أعلن ترشحي رسميا للانتخابات.. ولدينا برنامج كبير للنهوض بكرة اليد"

يعتبر كريم الهلالي من الشخصيات الرياضية الفاعلة التي سجلت حضورها بانتظام في مشهد كرة اليد التونسية خلال العشرية الأخيرة. وهو دون شك سيكون احد المترشحين للانتخابات القادمة . "الشروق" حاورت الهلالي حول دوره في كرة اليد التونسية ونظرته وبرنامجه المستقبلي لإنقاذ هذه الرياضة وإعادته إلى مكانتها الطبيعية:

مرّ تقريبا شهر منذ تولى الهيئة التسييرية لمهامها في جامعة كرة اليد ولم يتق سوى شهران على تنظيم الموعد الانتخابي المنتظر ، أولا هل تظن أن الهيئة التسييرية قادرة على انجاز المهمة في هذا الظرف الوجيز وكيف رأيت تركيبة هذه الهيئة ؟

أريد أن أتقدم بشكر كبير للسيد يوسف القرطبي على قبوله لهذه المهمة الصعبة والدقيقة وأنا لدي كل الثقة في هذا الرجل وكل الأعضاء الذين تم اختيارهم معه للنجاح في الوصول إلى انتخابات نزيهة وشفافة وتعددية وديمقراطية . ويوسف القرطبي رجل معروف بمصداقيته وخبرته الطويلة ومعرفته وحبه لكرة اليد وأنا عملت معه سابقا كما عملت مع جل أعضاء الهيئة التسييرية واعرف أنهم سينجحون رغم ضيق الوقت ورغم حجم الخراب الذي تركه المكتب السابق بقيادة مراد المستيري الذي ادعوه إلى القيام بواجبه ومساعدة يوسف القرطبي والقيام بعملية تمرير المهام حتى نتمكن جميعا من معرفة الوضعية المالية الحقيقية للجامعة وهذا مطلب كل متابعي كرة اليد حاليا.

الكل يعرف انك كنت الطرف المعارض للمكتب الجامعي ونعلم كيف انك خضت المعركة للوقوف أمام إجراء الانتخابات بقائمة وحيدة، أولا هل كنت تتصور أن يسقط المكتب الجامعي بتلك الطريقة وهل تعتبر انك نجحت في مهمتك في إبطال "مخطط" المكتب السابق ؟

لقد عشنا سنوات طويلة وشاركنا في 6 جلسات انتخابية وأقول أن ما حصل مع مكتب مراد المستيري وسعي بعض الأعضاء المعروفين للاستيلاء على الجامعة بطريقة مريبة ومحاولة إقصاء المنافسين بإخفاء موعد الانتخابات وتغيير القوانين كل هذا لم يحصل سابقا حتى في زمن الديكتاتورية وحقيقة عزمت على تحمل مسؤوليتي التاريخية وخضت هذه المعركة قانونيا وإعلاميا وتحركت للضغط في كل الاتجاهات وأبلغت السلط المعنية بهذه التجاوزات الخطيرة ولم نيأس أبدا ولا انفي ان هذه المعركة أنهكتني نفسيا وماديا أيضا وكنت اعلم أن الحق سينتصر ولو بعد حين والنتيجة التي وصلنا إليها بإيقاف الانتخابات وإنهاء المهزلة من طرف وزارة الإشراف هو نجاح لكل من ساند الحق من شخصيات وجماهير رياضية ومسؤولين وإعلاميين شرفاء دافعوا عن هذه القضية.

وكيف رأيت مبادرة مراد المستيري بسحب ترشحه يوم 17 ديسمبر الفارط ؟

أقول دائما أن مراد المستيري شخص نزيه ونظيف وجمعتنا صداقة طويلة لكن للأسف غرّر به وربما أيضا كرسي الجامعة أغراه وجعله يتنكر لأقرب أصدقائه ولحسن الحظ انه أنقذ نفسه وأنقذ كرة اليد التونسية من مخطط رهيب كان يستهدفه في المقام الأول واليوم يؤسفني أن اسمع من كانوا معه يتهجمون عليه ويشتمونه في السر والعلن ولكن ما قام به هو عين الصواب.

انتصارك في المعركة ضد المكتب السابق هل يجعلك تتقدم في ثوب "المنقذ" وهل ترى انك ستكون في طريق مفتوح للفوز بالانتخابات ؟

أولا سأعلن عبر صحيفتكم المحترمة عن ترشحي رسميا للانتخابات القادمة لجامعة كرة اليد وهنا أدعو جميع أفراد عائلة كرة اليد ممن تتوفر فيهم شروط الترشح إلى تقديم أنفسهم والدخول في قائمات للمساهمة في إنقاذ كرة اليد ونحن نريدها جلسة المصالحة وبداية الإنقاذ وشخصيا أتمنى مشاركة أكثر عدد ممكن من القائمات ولتكن الكلمة والاختيار للأندية لمن سيسير الجامعة وعلى العكس أنا لا أقدم نفسي أو قائمتي على أننا الطرف المنقذ أو الفائز بالانتخابات مسبقا بل نريد المشاركة في الانتخابات النزيهة والديمقراطية والتعددية أيضا ولدينا برنامج سنقدمه للأندية وهي التي تقرر هل ستمنحنا ثقتها أم أنها ستختار غيرنا ونحن لدينا حظوظ كبقية القائمات التي ستترشح.

كريم الهلالي كنت رئيسا للجامعة من 2012 إلى 2014 ثم استقلت وغادرت الجامعة ثم عدت وشاركت في انتخابات 2016 لكنك لم تفز بثقة الأندية ، ما الذي يجعلك اليوم تصرّ على تقديم نفسك من جديد وهل قمت بالنقد الذاتي لنفسك وعملك بالجامعة في الفترات السابقة ؟

هناك قرار اتخذته وندمت عليه كثيرا وهو تقديم استقالتي سنة 2014 ويزداد ندمي عندما أرى الوضعية التي آلت إليها الجامعة وتراجع مكانة كرة اليد التونسية إفريقيا وعالميا بطريقة غير مسبوقة وربما كان علي التعامل بطريقة أخرى مع بعض الأعضاء الذين خططوا لإبعادي من الجامعة لكي يفعلوا ما يريدون في ظل أن مراد المستيري كان لا يستطيع ان يقول "لا" في وجه هؤلاء. وفي انتخابات 2016 الكل يعلم كيف خسرنا الانتخابات والأساليب القذرة التي استعملت ضد قائمتي ورفضت شخصيا ان انتهج ذلك الأسلوب لانتزع أصوات الأندية التي اختار جلها قائمتنا وخسرنا بصوت أو اثنين وإنا اعتبر أننا كنا فائزين بتلك الانتخابات. وبالنسبة للنقد الذاتي هذا دون شك قمت به واعتبر ان كريم الهلالي في 2022 ليس كريم الهلالي لسنة 2014، فانا اليوم أكثر تجربة وأكثر علاقات بحكم التجارب السياسية التي خضتها في المواسم الفارطة ولدي دراية بواقع كرة اليد وبالأندية وخاصة بما يتطلبه الوضع للقيام بالإصلاح والإنقاذ.

هنا هل يمكنك ان تحدثنا عن ابرز عناوين برنامجك الانتخابي ؟

نحن ننتظر ما ستكشفه الهيئة التسييرية في علاقة بديون الجامعة والتي اعتقد أنها تقارب 3 مليارات وهذا ما يجعل من مهمة المكتب الجامعي القادم صعبة للغاية نحن كمجموعة في قائمة الإصلاح نعلم وندرك ما ينتظرنا من مسؤولية وقد شرعنا في التحركات والإعداد لبرنامج إصلاحي واقعي وهدفه الأول إعادة التوازن المالي للجامعة ونري ان التمويل العمومي لم يعد كافيا وهذا ما جعلنا نتحرك لاستقطاب عدد من المستشهرين الجدد واستعادة البعض ممن كانوا موجودين معنا سابقا لكنهم قطعوا علاقتهم بالجامعة مع هذا المكتب الجامعي وعلينا ان نقنع وزارة الإشراف بإعادة الميزانية الى ما كانت عليه في 2014 على الأقل وعلينا أن نسير في أكثر من اتجاه لاستقطاب مؤسسات وهياكل أخرى كوزارة المرأة المطالبة بدعم كرة اليد النسائية مثلا. وطبعا لدينا عدة مقترحات وأفكار أخرى تساهم في تمويل الجامعة مثل فرض نسبة على عقود الاحتراف التي تبرمها الأندية كما هو معمول به في كرة القدم

وتتضمن خارطة الطريق التي جهزناها عدة محاور أخرى رياضية منها التحكيم والإدارة الفنية والمنتخبات الوطنية وهيكلة البطولة الوطنية بما يضمن تطور المستوى الفني وملف البث التلفزي الذي سنتعهد به من جديد وسنهتم بالاندية المكونة وندعمها ماديا لكي نتمكن من تطوير التكوين القاعدي وسنتمكن بهذه الإصلاحات من العودة للعالمية وهو المسار الذي رسمناه لأنفسنا ولكرة اليد التونسية منذ 2012 لكن وقع تدميره بعد رحيلنا.

هل تنوي ابعاد بعض المسؤولين الحاليين في كرة اليد عند فوزكم بالانتخابات وكيف ستتعاملون مع الأندية التي رفضتكم ؟

يقول البعض ان كريم الهلالي عائد لتصفية الحسابات والانتقام من الأطراف التي وقفت ضده وطبعا هذا غير صحيح وليس من خصالنا التشفي والانتقام ونرى ان كل من يقدر على تقديم الإضافة والمساهمة في الإصلاح سنمد إليه يدنا حتى وان لم يكن معنا في القائمة وحتى ان لم ينتخبنا وحتى ممن كانوا في المكتب السابق. وشخصيا لا تعنيني رئاسة الجامعة بقدر ما نفكر في المصلحة العليا لكرة اليد وأنا اخشي ان نقع في سيناريو كرة اليد الجزائرية التي ظلت قرابة 20 سنة تتخبط في الأزمات دون ان تنجح في العودة لمكانتها السابقة.

أجرئ الحوار : منير الزوابي


 

Commentaires